
الأسرى - شبكة قُدس: كشف محامي الأسير القيادي في حركة حماس والنائب عنها في المجلس التشريعي الفلسطيني الشيخ محمد جمال النتشة، تفاصيل صادمة تتعلق بحالته الصحية خلال زيارته الأخيرة إلى مستشفى الرملة، حيث يحتجز الأسير في ظروف صحية حرجة وسط تعتيم كامل من سلطات الاحتلال.
وبحسب المحامي فقد تم إدخاله إلى غرفة الزيارة فور وصوله إلى المستشفى، إلا أن ضابطا إسرائيليا حضر بعد وقت قصير وأبلغه بعدم إمكانية إجراء الزيارة، موضحا أن الأسير النتشة لا يستطيع مغادرة سريره بسبب حالته الصحية وأنه مربوط بالأجهزة الطبية بشكل كامل.
وحين طلب المحامي الصعود لرؤيته داخل غرفته رفض الضابط الطلب، مشيرا إلى أن الأسير غير قادر على الحديث أو الاستجابة، ويتلقى العلاج والتغذية عبر الأنابيب ما يعكس وضعا صحيا بالغ الخطورة.
ورفضت إدارة سجون الاحتلال، طلب المحامي بالحصول على الملف الطبي للأسير، واقترحت بديلا وهو تقديم طلب لرؤيته عبر تقنية الفيديو، ما يثير تساؤلات جدية حول طبيعة حالته الصحية وما يُخشى أنه إخفاء متعمد لحقيقة وضعه.
واعتقل الاحتلال النتشة 11 نيسان/ أبريل الجاري، وأفادت مؤسسات الأسرى بعد أيامٍ من اعتقاله، بأنّ إدارة السجون نقلته من سجن عوفر إلى مستشفى "هداسا" بوضع صحي خطير؛ عقب تعرضه لاعتداء عنيف خلال التحقيق معه.
وأسفر ذلك عن نزيف دماغي، وإصابته بفشل كلوي، ودخوله في غيبوبة تامة، ثم جرى نقله إلى مستشفى "سجن الرملة"، حيث يرقد في حالة صدمة تدلّ على حجم ما تعرض له من تعذيب، بحسب مكتب "إعلام الأسرى".
وأمضى الأسير النتشة أكثر من 20 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من ضمنها ما يزيد عن 9 سنوات قضاها في الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة، ويُعد أحد قيادات حركة حماس في الضفة الغربية، وكان من بين مئات قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي الذين أبعدهم الاحتلال إلى مرج الزهور جنوب لبنان في تسعينيات القرن الماضي.
بدوره؛ طالب مكتب إعلام الأسرى المؤسسات الحقوقية والدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التدخل الفوري والعاجل للكشف عن وضعه الصحي، والسماح لمحاميه بزيارته، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة وانقاذ حياته.
وأكد المكتب أن قضية الشيخ محمد النتشة تتجاوز أبعاد الاعتقال السياسي لتتحول إلى قضية إنسانية بامتياز ، تكشف مجددا عن الوجه القاسي لسياسة الاحتلال تجاه الأسرى المرضى.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا